Synopsis/Details
ولد مصري منذ طفولته مشغول جدا بعظمه القدماء المصريين في بناء الأهرامات ، وكان والده مدرس التاريخ يحكي له عن عظمة الأهرامات وأن النظريات الهندسية الحديثة لاتزال تدرس هذا البناء الذي يعد من عجائب الدنيا السبعة ، وكلما كبر الولد كانت تكبر في داخله فكرة أن هناك أكوان وعوالم أخرى غير الأرض فظل يدرس فكرة الأبعاد الموازية وارتباطها بالأهرامات هندسيا، حتى استطاع الوصول بعد تخرجه وعمله في الهندسة والأبحاث والدخول لأحد الأبعاد من خلال معادلات هندسية ، وبدأ الصراع الذي يكشف أنه ليس الأول الذي يدخل الأبعاد الموازية وأنه هناك من دخل وسرق ابحاثهم وعلومهم المختلفة ، وتطورهم في البناء الهندسي وعلم صناعة الروبوتات .
وما بين رحلة الدخول للبعد والخروج بأشخاص منهم تحدث العديد من المفارقات والأحداث والصراع ما بين التعاون المشترك لإنقاذ البشر في هذا البعد من أمراض نتجت عن عدم وجود شمس يستمدون منها الطاقة والضوء والنمو، وبناء مدن مصرية حديثة تحاكي مدنهم، والاستفادة من علومهم المختلفة في التطوير.
محاور الخط الدرامي
اهتم ( بوتو ) (واسمه الحقيقي براء ) منذ الصغر برحلات المدرسة إلى اهرامات الجيزة وكان يناقش والده مدرس التاريخ وجارته وزميلته وصديقته التي تشاركه نفس الاهتمام (كامي ) ( والاسم الحقيقي كاميليا ) في البحث عن سر البناء الهندسي للأهرامات ، ولماذا تم اختيار هذا المكان تحديدا ويشاركهم ابن خاله السمين ( مرشميلو ) والاسم الحقيقي ( شادي) .
بدأ يسجل في كراسته وهو صغير وأجندته عندما كبر قليلا وأخيرا على اللاب توب كل النظريات العلمية التي يقرأ عنها ويدرسها أو يشهدها عبر الفيديو واليوتيوب، ونجح مع كامي التي كانت تهتم بعلم الفيزياء في الوصول إلى سر المعادلات الهندسية التي تساعد في الوصول إلى أبعاد أخرى، ونجح بوتو في إيجاد ربط بين مكان الأهرامات والدخول إلى البعد الموازي الذي يقع على نفس الخط الهندسي للأهرامات.
ظل بوتو يعشق فكرة الأبعاد الموازية أو بمعني أقرب الأكوان الأخرى راجعا في هذا إلى فكرة بناء الأهرامات واختيار هذا المكان تحديدا ونظرية الأكوان أو العوالم الأخرى أو الأبعاد الموازية، والتي تقوم على الهندسة والفيزياء.
ويري (بوتو ) أن الدنيا ليست هي الأرض التي نعيشها عليها فقط ، بل يوجد أكوان وعوالم أخرى وكان دائما يعيد التدقيق في قوله تعالي : (ويخلق مالا تعلمون ).
كان يعود كل يوم من مدرسته وحتى بعدما كبر وتخرج ويدخله معمله وهي غرفة صغيرة داخل منزله ويبدأ بمساعدة زميلته الفيزيائية كامي في قراءة تاريخ مصر القديمة، وكيف بنوا الاهرامات؟ ولماذا مصر تحديدا كان البناء الهندسي فيها متقدما من 7000 سنه؟ ولماذا منطقة الأهرامات الحالية تحديدا ولم يكن أي مكان آخر؟
ويؤكد لنفسه وداخل " أجندته "التي تحتوي على كل المعادلات الرياضية الهامة والأماكن التي يري من خلال تجاربه انها من الممكن أن تكون منطقة الأهرامات بوابه لعالم آخر أو كون آخر أو أرض أخرى موازيه.
وظل يقرأ ويدون لسنوات طويلة ويذهب كل فترة لمنطقة الأهرام يدرس المكان والتربة والزمن ويشاهد عبقرية الهندسة التي يرى أن هناك العديد من الأسرار التي يمكن أن تغير العالم.
وقرر ذات يوم أن يبدأ التجربة في نقطة حددها بالقرب من الأهرامات بالجيزة وبعد أن كتب المعادلات الهندسية أخبر أسرته أنه مسافر إلى رحلة مع العمل خارج مصر لمدة شهر تقريبا وأنه لن يكون معه موبايل حتى لا يقلقوا عليه، وتقدم في الوقت نفسه بإجازة من عمله لمدة شهر، ورتب كل أموره مع زميلته وجارته كامي التي كانت أقل منه مغامرة وقدرة على مواجهة المجهول، لكنها مؤمنة جدا بتجاربه وشاركته خطوة بخطوة.
وصل بوتو إلى منطقة الأهرامات واخذ يحدد المكان الذي يرى أنه بوابه لمكان آخر أو أرض أخرى وبدأ يجرب معادلاته الرياضية التي تتفق مع موعد زمني محدد، وبدأ يراقب المكان والمناخ والساعة التي يمكن أن تكون الأقرب لتنفيذ المعادلة وأخبر كامي أن البوابة للعالم المجهول وفقا للمعادلات التي تم دراستها لن تفتح أكثر من ثلاثة أيام، وهو ما يعني أنه سيعود إلى الأرض في اليوم الثالث وإن لم يعد سيكون قد فقد نهائيا ولا يعلم كيف يعود مرة أخرى، وهل ستنجح المعادلات في فتح الطريق من البعد الموازي للعودة مرة آخري.
وطلب من كامي أن تنتظره مع بدايات اليوم الثالث حتى نهايته ولا تحاول الدخول أبدا بعده، حتى يكون هناك من يستطيع أن يستكمل هذا المشوار ويمتلك كافة المعادلات التي وصلا إليها سويا للأكوان الأخرى على حد تعبيره.
وكان معها طوال الفترة منذ رحلة الطفولة ابن خالته مرشميلو الذي كان مهتما بدراسة الزراعة ورفيقا لهما طوال دراسة الدخول للأبعاد، بشخصيته المرحة.
وبعد استخدام بوتو المعادلات الرياضية أو الهندسية ظهرت بوابه ضخمه على هيئة مادة السيليكون، أعقب فتحها رياح شديدة وشحنات كهربائية، واستطاع بوتو أن يدخل منها محتميا من الهواء الصعب بوضع يده على عينيه، حتى وجد نفسه في عالم مدهش وغريب.
كانت ملامح العالم الجديد أو الكون الآخر الموازي الذي دخل له بوتو عباره عن تحفة معمارية نظام هندسي غير مسبوق، مباني مقسمه ومضاءة ومنظمة أشبه ما تكون بالكمبوندات الحديثة في مصر.
فجأة ظهرت مجموعة كبيرة من الأشخاص الضعيفة البنيان، والشديدة البياض ورغم ضعفها الشكلي كانت ملامحها قاسية ولهم دقن بيضاء وشعر كبير نسبيا وعيون جاحظه تشير إلى أنهم شديدي الذكاء والأقرب للشكل الأوروبي في عالمنا مع اختلاف البنية الجسمية ويتحرك معها في كل مكان مجموعة من الروبوتات المتقدمة.
لم يفهم كلامهم ولم يفهموه وكانوا مندهشين من شكله وملامحه وكأنه جاسوس داخل وطنهم جاء ليتجسس عليهم، ووضعوه في مبني من دور واحد شديد الحراسة ولكنه كان تحفة معمارية من حيث المبني والبناء ...
ظل في هذا المكان بعض الوقت وهو لا يفهم ولا يعلم ولا قادر حتى على الاستنتاج. أين هو؟ من هؤلاء؟ وما هذه الأرض؟ وأي تقدم هندسي تعيشه، لأنه في الحقيقة نسى كل شيء وكان مبهورا ومندهشا بهذا التشكيل الهندسي لفن العمارة والبناء والتقنيات؟ ووجود الروبوتات بشكل كبير ولكن ظل يرتجف من البرد فقد كان المكان شديد البرودة ولا تظهر في الخارج أي معالم للشمس، على ما يبدو أنها أضواء صناعية، لكنها مثل النهار تماما وتمد المكان بالقليل من الطاقة.
انتبه على صوت ولغة لا يفهمها واخذوه من مكانه ليدخل مكانا أكثر دهشة وإثارة من ناحية البناء ويجلس رجل طويل القامة شديد البياض وله ذقن بيضاء جدا وعيون ملونة ... ويبدو من هيئته أنه الحاكم ( كريا كوس )، لأن الحراسات التي أدخلته كانت تتعامل معه باحترام شديد.
حاول هذا الرجل الشديد الهيبة أن يفهم منه بكل اللغات التي يجيدها سبب وجود بوتو هنا، ومن هو؟ ومن أين جاء؟ وماذا يريد؟ ولم يستطع هذا الرجل أو بوتو للوقوف على نقطة التقاء للتفاهم، فقام الرجل من مكانه وطلب من أحد معاونيه أن يأتي له بكبير العلماء، وعلى ما يبدو كان هذا الرجل متخصص في علوم الأكوان المختلفة والعالم الموازي ويعلم الكثير عن العوالم الأخرى بالنسبة لهم.
دخل رجل يبدو عليه العجز ولكنه بنفس الملامح ودخل في حديث طويل مع الحاكم، لأنه كان يتعامل معه بأدب شديد وكل ينظر إلى بوتو كل فترة مندهشا، وفتح كتابا كبيرا من خلال جهاز أشبه بالتابلت الأرضي وأخذ يلتقط الصور لـ بوتو، حتى رصد هذا الجهاز أشكال مماثلة أو شبيه لـ بوتو تماما، فصرخ العالم وظل يتحدث مع الحاكم، هذا الشخص من الأرض البعد المقارب والموازي لنا، فابتسم الحاكم وقال له نعم ، واستطاع برمجه الجهاز الذي في يده ،والذي تحول فجأة إلى إنسان ألي شديد التعقيد، وبدأ يتحدث العربية وينقل الترجمة للحاكم وكبير العلماء .
ـ ما اسمك؟
ـ لماذا جئت إلى هنا؟
ـ ماذا تريد؟
ـ وكيف جئت؟
وكان بوتو يجاوب ردا على أسئلة الروبوت الصغير محاولا فهمه بصعوبة، وينتظر قليلا حتى يترجم الروبوت إلى الحاكم وكبير العلماء.
طلب منه الحاكم أن يحدثه عن الأرض، فقال بوتو: أنا تحديدا من مصر، وهي الأرض التي تعد مهد الحضارات ويجود فيها أعظم بناء هندسي اسطوري اسمه الأهرامات ونهر النيل الذي أقيمت على ضفافه الحضارات وحكي لهم عن مناخ مصر والشمس والشهور والدورة الزمنية ما بين صيف وشتاء وربيع وخريف.
وأوضح لهم أنه جاء هنا ناتج عن دراسته للأبعاد الموازية مع زميلته كامي وأنه قد وصل من خلال معادلات هندسية إلى وجود بعد قريب من الأهرامات واحدة من عجائب الدنيا السبعة وأن هذه البوابة التي أوصلته لعالهم ستظل لمدة ثلاثة أيام فقط مفتوحة وفقا للمعادلات وبعدها يصعب عودته.
وطلب منهم أن يشاهد هذه الأبنية المدهشة التي يعيشون فيها ومن أين يحصلون على الطاقة لأنه لا توجد شمس؟ وهل ممكن أن يساعدوه في نقل تجربة البناء الحديث هنا لعمل مثلها داخل مصر.
وطلبوا منه أن يساعدهم في الخروج للأرض للاستفادة من الشمس، لعلاج أبناء شعبهم الذين يعانون من هشاشة العظام وضعفها ناتج عن استخدامات وسائل الطاقة البديلة لسنوات طويله، فهم تحجب عنهم الشمس ويعتمدون على التقنيات التي تقدم الأضواء الصناعية، وهو ما يؤثر على الأعمار، فيموتون في سنوات عمرية صغيرة.
واصطحبوه في جولة لمشاهدة مدارسهم وأطفالهم والعلم والتقنيات الحديثة، وكان الروبوت ينقل له كل شيء وينقل الترجمة لمن يرافقوه داخل البعد.
وقرروا أن يعقدوا اتفاق مع بوتو أن يساعدهم في الدخول والخروج إلى الأرض، بشرط أن يتحكم هو في المعادلات التي لا يعلم سرها غيره، مقابل أن يعطوه العديد من الرسومات والتقنيات التي تحاكي التقدم الهندسي للمباني والطاقة البديلة التي يمكن أن يستخدمها ويستفيد بها في مصر.
كان بوتو صادقا معهم، لكنهم قرروا أن يسرقوا المعادلات، وأن يعيش فريقا منهم في الأرض ويحللوا التربة ويصنعون عالما جديدا لهم خارج البعد الزمني، يضمن لهم بناء أجيال سليمه وصحيحة جسديا.
وبدأ الصراع الذي ظل طويلا بين بوتو وأصحاب البعد الموازي للأهرامات، لكنه نجح في النهاية أن يحصل على مخططات هندسية تساعد في تحويل مصر إلى مكان غير مسبوق في البناء والطاقة، ونجحوا هم أيضا في سرقة لغة ومعادلات الأبعاد للدخول والخروج للأرض وتحديدا مصر بعد أن وضعوا جهازا كشريحه صغيرة داخل رأسه وداخل رأس كامي أيضا، لكن ظلت عندهم مشكلة كبرى تتعلق بمواعيد الفتح والإغلاق من ناحيه، والقدرة على عبور البوابة من ناحية أخرى لأنها كانت تحتاج إلى أجساد قويه وليست هشة أو ضعيفة، من ناحية أخرى.